تضيق الدنيا بشدة الابتلاء
عند ما تضيق دنياك لاتستسلم للبكاء والسخط
بل اصبر وكن من الصابرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تضيق الدنيا ويصل الاحساس لدرجة الاختناق
عند موقف او تجربه صعبه تمر بها تعيد لك ذكريات
الامس المؤلمه والابتلائات التي مررت بها
ومواقف افسدت عليك
اجمل لحظات العمر وتشعر ان كل يوم تضيق بك الحياة
ويتزايد عليك المك وتبدأ في طريق العزله
بإعتقادك ان الدنيا فضاء يخلو من الرحمه و ,,, و ,,, و
وتتغير مفاهيمك للحياة وتدب وسوسة الشيطان الرجيم
لا تترك النفس تهيم بذلك وتذكر إن قد اقفلت ابواب البشر
فأبواب الخالق لن تقفل حتى قيام الساعه
فألجأ له وتسلح بالصبر
واعلم أن لك ربٌ رحيمٌ غفورٌ عليمٌ رؤوفٌ ودودٌ يعلم حالك ويرى
مكانك قد اصطفاك فابتلاك لتناجيه ، لتبكي بين يديه، لتذوق الافتقار
الحقيقي بين يديه ،قدر الله لا مفر منه فمن رضيَ فله الرضا.. ومن سخط
فعليه السخط .
وتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها
حينها تعلم أن من عافاك في الاولى سيعافيك في الاخرى
لا شيء يساوي حسن اتصالك بالله
وردد بقلب سليم موقن بقدرة الله سبحانه وتعالى
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
( قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ
فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
واعلم
ان كل أحوال الحياة بلاء .. إما بلاء بالنعم .. أو بلاء بزوالها !
فالمعافى مبتلى .. كما أن المريض مبتلى .. وكذلك الغني والفقير ..
والولود والعقيم .. والحر والسجين ..
كلهم يدرون في فلك البلاء والمحن !
فهذا سليمان عليه السلام
اعترف بفضل الله عليه ..ثم أكد أنه اختبار
فتذكر أنك أنت أيضا تختبر ..
وأن الله ينظر إليك أتصبر أم تضجر ..فأنت دائماً في اختبار
( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
تجلد وأظهر لله صبرك على المحنة ..
عيش لحظة بلحظة لتريه أنك مستعد لتحمل ما يكتبه عليك ..
لا تسخط ولا تضجر ولا تنهر ..
إذا وجدك متحملاً صابراً ..
كشف عنك الضر و وهبك وسام الصابرين ..
قال تعالى
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
تأمل ..
ما قال الله جل وعلا عن أيوب عليه السلام
( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )
فاحذر أن لا يجدك على ما أنت عليه صابرا
واعلم أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا
فكن صبورا وامسح دمعاتك
ولا تجزع من الابتلاء وتسلح بذكر الله
وسيعوضك الله بما هو افضل مما احزنك
فهو الوحيد القادر على سعادتك
وردد
وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد
صدق الله العظيم